Wednesday, November 19, 2008

ربّما

نشرت في شباب السفير

ربّما لأنّه المطر هذا الصّباح
أو لأنّا تكلّمنا طويلاً ليلة أمس
و لأنّك لم تعد هنا اليوم،
أفكّر الآن بالأشياء العابرة
كانعكاس شعاع الشّمس على زجاج الحافلة
و درجات اللّون الأخضر في العشب
و أفكّر أن أفعل شيئاً مختلفاً هذا اليوم
كأن أشتري عكّازاً
لرجلٍ خمسينيّ يسير بصعوبة
أو أسقي نبتةً
على طرف شرفةٍ لم يصلها المطر
ربّما لأنّي بالأمس
كنت أجلس مقابلك
في المقهى
و لم أكن مجرّد عابرة في الطّريق بقربه
ربّما
فقط
لأنّ في غرفتي نافذة
لا تحجبها أشجارٌ كثيفة
او أبنيةٌ عالية
و لأنّي تذكّرت حين استفقت
أن أفتح السّتائر
و أنظر نحو السّماء

Wednesday, November 12, 2008

قتلتها

نشرت في شباب السفير


فراشةٌ بنيّةٌ ظهرت فجأةً داخل غرفتي
أفرغت المبيد الحشريّ عليها
و راقبتها تتخبّط
كسمكةٍ اصطيدت لتوّها

كانت تتمسّك بالطرف الحديديّ
للمبة السّقف
تحاول أن تعلو بنفسها نحو الضّوء

و كان الموت يشدّها نزولاً

راقبتها بطيئةً
تعلو و تسقط
ثمّ تعلو
ثمّ تسقط
أرضاً

و جئت أعترف بجريمتي
و أنا أسمع صوت ارتطام جناحيها بالأرض

و أفكّر

لو
أطفأت الضوء
و تركتها على السّتارة
تنتظر ضوء سيّارةٍ عابرة
و نمت

أو لو راقبتها
حتّى طلوع الفجر
لأسلّي نفسي في حضرة أرقٍ
قد يأتي فجأةً

أو لو فتحت النوافذ
و تركتها تمضي متى شاءت
نحو مصباح الشارع
ثمّ كتبت قصيدةً
عن فراشةٍ حيّة
كانت في غرفتي

Sunday, October 26, 2008

Monday, August 11, 2008

9-8-2008

نشرت في شباب السفير

على الطّاولة
كتابٌ لم يكمل قراءته

على حبل الغسيل
قميصان
يحرّكهما هواءٌ خفيف

فوق المغسلة
فرشاة أسنان و شفرة حلاقة
و بقايا بقع صغيرة من المياه على المرآة

في الشرفة
فنجان قهوةٍ
ترسّب أسودها في قعره

في الخزانة
فرشاة شعرٍ
و زجاجة عطرٍ
و ربطة عنقٍ جديدة

بجانب السرير
جريدةٌ مطويّة
و كوب ماءٍ ناقصٌ بعضاً
و ساعة يدٍ غير معطّلة

على الأثاث
القليل فقط من الغبار

Wednesday, August 06, 2008

مياهٌ على الطريق

نشرت في شباب السفير



لكنّه الصّيف

وفكّر:

ربّما
شاحنةٌ مرّت و هي تقلّ المياه
إلى منزلٍ
فيه الكثير من الحياة

أو ربّما
شرفاتٌ كثيرة تخلّصت لتوّها
من ترسّب
خطوات أحذيةٍ
كثيرةٍ عليها

أو ربّما
سطل مياهٍ دلقته امرأةُ
تغسل بلاط بيتها
لتعطي شدّة بياضه
حجّةً لا تؤلم

أو ربّما
كان ثمّة أطفالُ
يتراشقون
قبل قليلٍ
كثيراً من الضحك
والمياه

أو ربّما
صاحب محلٍّ
ملّ الجفاف المحيط به
ففكّر أن يصنع
بعض البرودة
والحياة

و لعلّه
لم يكن ثمّة مياهٌ على الطّريق حقّاً
بل
ربّما
كان يشعر ببعض الملل
ويفتقد الشتاء

Wednesday, July 30, 2008

قد يكون

نشرت في شباب السفير


في سيّارةٍ

أو
على الطّريق

أو
في زيارةٍ لقريب

أو
في سرير بيتٍ
أو مستشفى

أو
على كنبة الصّالون

أو
في كرسيّ شرفةٍ
تطلّ على السّماء


وقد يكون

بمرضٍ

أو
بحادث سيرٍ

أو
برصاصةٍ مقصودة
أو طائشة

أو
بضربةٍ على الرّأس

أو
بسقوطٍ من علو

أو
بلا شيء
غير
أنّ وقتاً ما
قد انتهى.

Thursday, July 10, 2008

الجاردينيا

نشرت في شباب السفير


هل هواءٌ يبسطها كسجّادة
في الغرفة؟
أم
أتخيّل؟

ليست مفضّلتي حقّاً
لكنّ شيئاً غامضاً فيها
كما لو إدمان

أشمّها
تتناسل
والهواء

أفكّر:
كيف تنتشر في الغرفة
وهي في مكانها؟

وكيف لا تنقص رائحتها منها
إذ تزداد في الغرفة؟

أفرشها على الطاولة الخشبية
فتنبت حديقة في يدي

أتأمّلها
كشرفةٍ
تطلّ على مقبرة

لكنّ الطاولة الخشبية
تعبق بالحياة:
تتذكّر حين كانت شجرة

شديدة البياض
وهادئةٌ نسبيّاً
كمفاتيح البيانو

ثمّ صفراء
فيها أمل وجهٍ مريضٍ
أو
ملل حقل سنابل في المساء

ثمّ مائلةٌ إلى البني
وعريقةٌ
كعودٍ خشبيّ

أو نبيذيّةٌ..

وفي عتقها
كبرياء النبيذ

لكنّها
لا تختبئ

و حين تعطي
لا تنتهي.

Wednesday, June 11, 2008

ليس الشرشف وحده

نشرت في شباب السفير


حيطان الغرفة زرقاء أيضاً
والوسادة
وشفرات المروحة
وزجاجة مبيد الحشرات
وكوب الماء الفارغ

الأزرق
لون وجهٍ
يرقد في ثلّاجةٍ
منذ عدّة أيّام

لون الدّم الفاسد
في صور كتب علوم الأحياء

لون شريان غضبٍ
في الرقبة
أو الجبهة

لون ورمٍ من لكمةٍ على العين
أو الزند
أو اصطدام قدمٍ بحافّة العتبة

لون ظفر أغلق عليه باب سيّارة
أو بوابة بيت حديدية

لون شفةٍ
ترتجف من البرد

لون رضيعٍ يختنق

لون تحت العينين
بعد أرقٍ متكرّر

الأزرق
سوداويّ
ولهذا
اختارته السّماء

Wednesday, June 04, 2008

بيروت نهاراُ

نشرت في شباب السفير


صخورٌ
مغطّاةٌ بعشبٍ أخضر
كجزيرة

طفلٌ شحّاذٌ
يقع و هو يقفز فوق حاجز باطونٍ
بين طريقين

جنديّ أو اثنان
فوق دبّابة

محلّ ثيابٍ أو أحذية
سابق

زجاجٌ
اخترقته رصاصة

رجلٌ نائمٌ
تحت جسر

حقيبةٌ مدرسيّة ثقيلة
على ظهر طفل

سائقٌ
يتكلّم عن البنزين

قطّةٌ رماديّة
تحدّق في وجهٍ ما
في مطعمٍ مطلّ على البحر

أغنيةٌ مرتفعة الصّوت
في سيّارةٍ مارّة

حيطان شرفةٍ سوداء

رائحة زعتر
محيطةٌ بفرن

صحافيّة و مصوّر
في شارع

زحمة سير

سائق تاكسي
يمسح عرقه بمنديل

امرأةٌ تطلّ من شرفة

فتاةٌ تنتظر خلوّ كشك الهاتف

عامل تنظيف أخضر
يلتقط الأوساخ
ببطء

شجرةٌ متدلّية من شرفة صغيرة

موجةٌ
تصطدم بصخورٍ
مغطّاةٍ بعشبٍ أخضر
و تتكسّر

Saturday, May 31, 2008

في صورةٍ من حيفا

نشرت في شباب السفير
إلى رشا




بيوتٌ تقشّر بياضها

حيطانٌ بنيّةٌ
إلى رماديّة

حبال غسيلٍ على الشرفات
و بينها

نوافذ مغلقة

حيطانٌ صفراء
باهتة

باب شرفةٍ
نصف مفتوح
وستارةٌ اختبأ نصفها

سلّمٌ يستند إلى حائط

مكيّفٌ مثبّت
فوق شرفة
أو تحتها

أشرطةٌ كهربائية
في الهواء

أسطل مياهٍ
مائل

وعاء غسيلٍ أزرق

محلٌّ مغلق

ستائرٌ خشبيّة
شبه مفتوحة

أطراف نبتةٍ
خضراء غامقة

***

في الصورة ايضاً
رجلٌ يداعب طفله
قبل أن يمضي إلى العمل

فتاةٌ
نائمةٌ
في غرفةٍ مغلقة الستائر

امرأةٌ
تهمّ بإحضار وعاء الغسيل الأزرق
من الشرفة

رجلٌ أربعيني
يشاهد التلفاز
على كنبة غرفة الجلوس
وباب الشرفة نصف مفتوح
والستارة اختبأ نصفها

هدير مكيّفٍ
تحت الشرفة أو فوقها

هواءٌ يحرّك
نبتةً خضراء غامقة
ويطرق برفقٍ
على ستائر خشبيّة
شبه مفتوحة

***

في الصّورة أيضاً
فتاةٌ
في الشارع المقابل
تصوّر
حياةً
تقشّر
بياضها

***

Thursday, May 29, 2008

قيلولة

نشرت في شباب السفير


القيلولة
استراحة محارب ٍ
بين معركتين

بدايتها
دوارٌ
شبيه ٌ ببحر

قصيرة ٌ
طويلة

نهاية ٌ
بين بدايتين

تجديدٌ
لانتهاء ٍ ما

مللٌ
من الأشياء
كلّها

هربٌ
من ضجيج ٍ
و ضوء

ملحقٌ
لأرق ٍ قديم

***


القيلولة
محاولة


****


مكوث ٌ مؤقت
بين صحو ٍ و نوم

هدوءٌ
بين ضجيجين

بدايتها دوارٌ
خفيفٌ
حدّ الإنتفاء

نهايتها
رنّة الهاتف
الثانية

أو درّاجة ٌ ناريّة
تمرّ في شارع ٍ مجاور

أو بائع خضار
يمرّ تحت الشرفة

أو
لا شيء


***


القيلولة أحيانا ً
لا تبدأ
و لا تنتهي

Thursday, May 15, 2008

نكبة -60


عمرها ستون عاما ً ..
وتولد كلّ يوم

نكرهها بقدر ما أخذت منّا
وأعطتهم..

نحن لنا ذاكرتنا .. وانتماؤنا الفطري
و هم لهم غربتهم.. وانتماؤهم الكاذب

أنا أعرف فلسطين جيّدا ً
و أعرف أنّها لا تحبّهم
وتحبّني

***

لنا نكبة ٌ
عمرها ستون عاما ً
وسوف لن تحيا طويلاً



Saturday, May 10, 2008

déjà vu


كما في كتابات شكسبير
ثمّة تماه ٍ بين الطقس
و الحدث

***

ترى هل أخذوا شمسيّاتهم
ليحتموا من المطر
و هم يتبادلون الرصاص ؟

***

هذا البرق
أنصع من قلوبهم
بكثير

***

المدينة لا تفهمهم

حين ينتهون
ستكون قد انتهت

***

المطر
لا رائحة له
على الطرقات

***

الحياد
كذبة

***

المدينة تفكّر :

déjà vu

***

لو أنّهم ينظرون قليلا ً
بين الرّصاصة و الرّصاصة
إلى السّماء

***

في بيوت المدينة
خوفٌ من النوافذ و الشرفات

***

لو أنّهم ينتظرون
حتّى طلوع الضّوء
لعلّهم
يبصرون

***

المدينة تسلّي نفسها
بعدّ الماكثين
في ممرّات البيوت
الضيّقة

***
لو أنّهم يرمون أسلحتهم
الخالية من الرّصاص

و يمسحون الكاتشب
عن الأجساد المستلقية
و عن المطر

و يضحكون

***

المدينة
كلّهم ضدّها

***

تعرفهم
لكنّها
لا تعرفهم

***


المدينة تودّ أن تختفي

***

Tuesday, April 29, 2008

Deadlock

نشرت في شباب السفير

(1)

في انتظارك
أزاول التّحديق في الأسود

(التّحديق في الأسود
قد يكون له أبعاد فلسفيّة
أو نفسيّة
لكنّها لا تعنيني حاليّا ً)

أسمع أغنية ً
لا تذكّرني بك
لكنّي أفكّر بك

أسمع صوت الرّياح
قويّا ً خارج غرفتي

(الرّياح انتظرت طويلا ً ..
و الآن تشعر بنشوتها
و لا تأبه لشيء)


أقترب أكثر من المدفأة
أقترب كثيرا ً
مع أنّي أعرف أنّي سأشعر ببرد ٍ أكثر
حين أبتعد عنها

(المدفأة .. إسمها يوحي بأنّها تشعر بأشياء كثيرة
لكنّها لا تفعل)

أسمع أغنية ً
كانت لا تذكّرني بك قبل قليل
و أصبحت الآن تفعل

كلّ الظروف مؤاتية للحزن
لكنّي لا أحزن

(2)

في انتظارك
أزاول التّحديق في الأسود

(التّحديق في الأسود خوف
و قلق
و لا شيء)

أغلق الستائر جيّدا ً
لأشعر بأنّي وحدي أكثر

(الستائر ترى ما خلف النّوافذ
و ما أمامها)

(الستائر ترى مرور الرّياح
و تراني)

أسمع أغنية ً
أصبحت تذكّرني بك كثيرا ً

أحزن قليلاً

أفكّر بأنّي أشعر
بالكثير من الّلاشيء

(اللّاشيء له وجود)

في انتظارك
أفكّر أنّك ربّما تحدّق في الأسود
في انتظاري

Tuesday, April 22, 2008

حيفا



يقول لي جدّي دائما ً أنّ حيفا هي أجمل مدينة في العالم.

أنا لم أرَ حيفا..
و جدّي لم يزر كل مدن العالم..
لكنّي، رغم هذا، أصدّقه كثيرا ً ..

Sunday, March 30, 2008

العمى ليه - 6



العمى ليه ما بيصيروا يعملوا قمم عربيّة أكتر ؟؟ و بفترات متقاربة إذا أمكن..
لإنو نحنا كشعب عربي بحاجة لهالنوع من الشعور بالأهمّية.. بما إنّو كل هالزعماء مجتمعين من أجلنا.. و عمبفكروا فينا علنا ً..
و الأهم إنو نحنا بحاجة لهالنوع من الترفيه النفسي.. و النكت العفويّة المرتجلة..
و بيسعدنا كتير إنّو يكون عند زعماءنا هالقدر الكبير من حس الفكاهة ..
و أهم من هيك, بتسعدنا هالجهود الأميركيّة الكبيرة ل"إفشال" القمّة..
و هالشي , بحد ذاته, كتير عظيم و بيستحق إنو نتوقّف عنده.. لإنّو فعليّا ً بخلّينا نشك إنّو إحتماليّة "نجاح القمّة" موجودة فعلا ً.. و انشالّله إذا زادت هالجهود بالقمم المقبلة, ممكن نصير نصدّق هالإحتمال..

Tuesday, March 11, 2008

العمى ليه - 5




العمى ليه العالم ما بيزهقوا من تعبير "الوضع مش منيح" ؟؟
و مصرّين على تكراره كذا مرّة باليوم .. بمواضع مختلفة و متعدّدة..
إنّو في شي مرّة كان الوضع منيح ؟؟
في شي مرّة حدا قال حرفيّا ً : "الوضع منيح" ؟؟

فإذا ً .. شو لزوم يقولوا هالشي إذا كلّن عارفينه و متّفقين عليه ؟!

Wednesday, March 05, 2008

ملل




(1)

لست حقّا ً أفتقدك
أنا أشعر ببعض الملل وحسب

(الطّقس مشمسٌ جدّاً هذا اليوم..
سريعا ً مرّ الشّتاء هذا العام )

الملل هو أن لا تنتظر شيئاً

الملل هو انتهاء ما تنتظره

(انتظرت انتهاء الشتاء..
والآن كم أشعر بالملل)

الملل هو عدم قدرتك
على اختراع أشياء تنتظرها

(الّله اخترع يوم القيامة
لكي لا يمل)

(الّله اخترع الخطيئة لينتظر من يرتكبها)

الملل هو نجاحك في اختراع أشياء تنتظرها
و عدم قدرتك
على تصديق ما اخترعت

(مرّ الشتاء سريعا ً هذا العام و أنا أمارس انتظارك
و الآن فقط اكتشفت كم اخترعتك)

الملل هو شعور خيبة ما بعد الإنتظار

(هل سيملّ الّله بعد يوم القيامة؟؟
وكيف سيمضي وقته لامنتظرا ً ؟؟)

(لماذا انتهى الشتاء؟؟ )

الملل رغبتك، بعد خيبة ما بعد الإنتظار،
بإرجاع الزّمن لإعادة الإنتظار نفسه

(هل سيندم الّله بعد يوم القيامة؟؟)

الملل رغبتك، بعد خيبة ما بعد الإنتظار،
بانتظار أشياء جديدة

(هل سيخلق الّله كونا ً جديدا ً بعد يوم القيامة؟؟ )

(هل أبدأ بانتظار الشتاء القادم؟؟)

الملل هو أن تفقد رغبتك بفعل أيّ شيء

الملل هو التأفّف من أيّ شيء ومن كلّ شيء

(لو أنّ المطر غزيرٌ هذا اليوم .. )

الملل هو عدم اهتمامك بالوقت

(ربّما انتهى الشّتاء.. أو ربّما لا..
لا أدري.. ولا يهمّ )

الملل هو أن لا تحب شيئاً

(اللّه يحبّ ما خلق ومن خلق
لكي لا يمل)

الملل هو أن تنسى ما تحب

(الّله لا ينسى خلقه
لكي لا يمل)

الملل هو أن لا تفعل شيئاً

(الّله يفعل كلّ شيء
لكي لا يملّ)

الملل هو الّلاوقت

(وفّقهم الّله.. و دخلوا الجنّة..
ماذا بعد؟؟)


(2)

(الملل هو أن تخترع ما تنتظره)

لست حقّا ً أفتقدك
أنا أشعر ببعض الملل وحسب
فأخترع انتظارك

(الملل أن تشعر برغبتك بالإقلاع عن شيءٍ ما
لمللك منه)

وأنا مللت انتظارك
فأقلعت عنه

(الملل هو أن لا تنتظر شيئا)

وأنا أقلعت عن انتظارك
فمللت

Wednesday, February 27, 2008

لم أعد أشعر بالكافيين




كثيفٌ صداعي هذا المساء
كثيف ٌ كحضورك

(أهلا ً بكما في رأسي
ماذا تفضّلان أن تشربا؟
نيسكافيه؟ قهوة؟ شاي؟ ليموناضة؟ )

أشعر بالكافيين يصعد إلى رأسي
ينجح بتبديد النّوم
ويفشل بتبديد النعاس

أحيانا ً لا أفهم الكافيين
ولا أفهمك

(لا تشرب القهوة؟ و أنت أيضا ً؟
ماذا عن الشاي؟)

لماذا خلق اللّه الجمجمة شديدة القساوة
وخلق الصّداع غير مرئي ؟!

كيف تستطيع، مرئيّاً،
أن تتسلّل كما صداع إلى رأسي؟؟


(مع سكّر؟؟ أو بدون سكّر؟ )

كثيف ٌ حضورك هذا المساء

(ملعقة واحدة؟ و أنت؟ )

كيف يكون حضورك كثيفاً
و أنا أفتقد حضورك؟

( أنا؟؟
شربت النيسكافيه قبل قليل. و لا أحبّ الشاي كثيراً
و أنتما لستما غريبين )

من اصطحب الآخر اليوم؟
أنت أم الصّداع؟

(لا شكر على واجب)

أكرّر:
كيف يكون حضورك كثيفاً
و أنا أفتقد حضورك؟

(أنت باقٍ هنا هذا المساء؟
أهلا ً و سهلا ً
و أنت؟. اه .. أنا آسفة حقّاً..
لو عرفت أنّك تودّ البقاء، لما دعوت البانادول )

لم أعد أشعر بالكافيين
ولا بالصّداع

(بقينا وحدنا.. هكذا أفضل)

كثيفٌ أنت هذا المساء
ولا يبدو أنّك سترحل..


Thursday, February 21, 2008

العمى ليه - 4



طيّب بلا ال "pause " ..

بس إنّو.. العمى.. ليه ما في كبسة "mute" براسي ؟؟

هيك أنا برتاح.. و هوّي (يعني راسي) بضل عمبزاول نشاطه بشكل طبيعي..


Wednesday, February 13, 2008

حزن



وحدهم الوحيدون
لا يقتسمون حزنهم مع أحد
فيحزنون
كثيرا ً

Monday, February 11, 2008

العمى ليه - 3



العمى ليه نفس عوارض الإكتئاب بتصيبني كل مرّة وقت الإمتحانات؟؟
إنّو ليه ما عمبتأقلم ؟؟ .. مع إنّو صرلي سنين عهالحالة..
و إذا إمتحانات الجامعة و هيك..
شو بالنسبة لإمتحانات الحياة ؟


Sunday, February 10, 2008

ليل - 2



ما يبعثه الّليل حيّا ً دون استشارتك
قد لا يتمكّن من قتله ضجيج النّهار


Saturday, February 09, 2008

إختناق - 2


نحن النّاظرون إليهم من خلف زجاج نوافذنا..
كلّما ابتدأ المطر غزيرا ً غزيرا ً
نحمل شمسيّاتنا تحت سقوف منازلنا
تضامنا ً معهم

نمارس طقوس الشتاء لبعض الوقت
ثمّ نرمي شمسيّاتنا جانبا ً


عاديّ ٌ هو اليوم هنا فعلا ً
الكوفيّات نكّست

توقّفنا عن ممارسة طقوس حزننا الموسميّة..

ما أبشعه هذا الغضب بعد انتهائه..
بشع ٌ حدّ انغماسنا بتفاصيل يوميّاتنا التّافهة
ما أبشعه
و ما أحمقنا
و ما أحمقها شمسيّاتنا تحت السّقوف
نحن الّذين ننظر إلى المطر
و هم يبتلّون


نحن نقلع عن ممارسة طقوس حزننا متى نريد
و هم .. يشتهون الإقلاع عن ممارسة طقوس الإختناق
و لا زالوا يختنقون





Friday, February 08, 2008

ليل


ما يقتله ضجيج النّهار
يبعثه الّليل حيّاً
دون استشارتك

Sunday, February 03, 2008

صديقتي.. الّتي تشبه المطر

( إلى أمل)


هي تحبّ اللّون الأبيض أحيانا ً
و تكرهه أحيانا ً أخرى
لكنّها دوما ً تكره التحديق فيه

هي لا تعرف أيّهما أبطأ
انتظار ما تريده أن يبدأ
أم ما تريده أن ينتهي
لكنّها لا تكره الإنتظار
بل تكره خيبة ما بعده

هي لا تعرف نفسها جيّدا ً
لكنّها لا تبالي بذلك

تعرف أن ثمّة أحزان ٍ تولد في الصّيف كذلك
لكنّها تشعر أنّ أحزان الشتاء أكثر صدقا ً

تكره ملابس الفرو
و القبّعات الشتويّة..

تحبّ سجّادات الشتاء
و الأغطية الصّوفيّة
و المعاطف


تحبّ المطر و لا تحبّ الرّياح..

هي لا تعرف أنّها تشبه المطر كثيرا ً
لكنّها تعرف أنّ الّذين يشبهون الرّياح وحدهم يحبّونها

Saturday, February 02, 2008

Tuesday, January 29, 2008

وهي كذلك



تلمس خيبة أمل ٍ في صوته
و تتظاهر أنّها لا تفعل


تتفاجأ بصوتها ينفصل عنها
و يدّعي الفرح ببراعة


حين تصمت..
يظنّ أنّها لا تجد ما تقول


هي تصمت لأنّها لا تجد ما تقول
و لأنّها لا تحبّ صوتها الكاذب


هو لا يفهمها..

هي تعرف أنّه لا يفهمها
لكنّها تتجاهل ذلك..

هو يعرف أنّها تتجاهل ذلك
لكنّه لا يفهمها


هي لا تقول ما تفكر به
هو لا يقول ما يفكر به


هي تدّعي أنّ كلّ شيء على ما يرام
هو يصدّقها


هو حقّا ً يشعر بخيبة أمل
و هي كذلك

العمى ليه - 1


العمى ليه الطقس و الوضع العام و النفسيّة كلّن بيتدهوروا بنفس الوقت ؟؟
واحد واحد يا جماعة.. كل واحد بدوره

Wednesday, January 23, 2008

إختناق


عاديّ هو اليوم هنا.. نسبيّا ً
وحدها الكوفيّات كثيرة.. تنبئ بشيء ٍ كثير
الكوفيّات..
يخيّل إليّ أنّ كلّ واحدة ٍ منها تنجب أخريات هنا..
كلّما شعر أحدهم بالإختناق هناك