Monday, August 11, 2008

9-8-2008

نشرت في شباب السفير

على الطّاولة
كتابٌ لم يكمل قراءته

على حبل الغسيل
قميصان
يحرّكهما هواءٌ خفيف

فوق المغسلة
فرشاة أسنان و شفرة حلاقة
و بقايا بقع صغيرة من المياه على المرآة

في الشرفة
فنجان قهوةٍ
ترسّب أسودها في قعره

في الخزانة
فرشاة شعرٍ
و زجاجة عطرٍ
و ربطة عنقٍ جديدة

بجانب السرير
جريدةٌ مطويّة
و كوب ماءٍ ناقصٌ بعضاً
و ساعة يدٍ غير معطّلة

على الأثاث
القليل فقط من الغبار

Wednesday, August 06, 2008

مياهٌ على الطريق

نشرت في شباب السفير



لكنّه الصّيف

وفكّر:

ربّما
شاحنةٌ مرّت و هي تقلّ المياه
إلى منزلٍ
فيه الكثير من الحياة

أو ربّما
شرفاتٌ كثيرة تخلّصت لتوّها
من ترسّب
خطوات أحذيةٍ
كثيرةٍ عليها

أو ربّما
سطل مياهٍ دلقته امرأةُ
تغسل بلاط بيتها
لتعطي شدّة بياضه
حجّةً لا تؤلم

أو ربّما
كان ثمّة أطفالُ
يتراشقون
قبل قليلٍ
كثيراً من الضحك
والمياه

أو ربّما
صاحب محلٍّ
ملّ الجفاف المحيط به
ففكّر أن يصنع
بعض البرودة
والحياة

و لعلّه
لم يكن ثمّة مياهٌ على الطّريق حقّاً
بل
ربّما
كان يشعر ببعض الملل
ويفتقد الشتاء