Wednesday, February 27, 2008

لم أعد أشعر بالكافيين




كثيفٌ صداعي هذا المساء
كثيف ٌ كحضورك

(أهلا ً بكما في رأسي
ماذا تفضّلان أن تشربا؟
نيسكافيه؟ قهوة؟ شاي؟ ليموناضة؟ )

أشعر بالكافيين يصعد إلى رأسي
ينجح بتبديد النّوم
ويفشل بتبديد النعاس

أحيانا ً لا أفهم الكافيين
ولا أفهمك

(لا تشرب القهوة؟ و أنت أيضا ً؟
ماذا عن الشاي؟)

لماذا خلق اللّه الجمجمة شديدة القساوة
وخلق الصّداع غير مرئي ؟!

كيف تستطيع، مرئيّاً،
أن تتسلّل كما صداع إلى رأسي؟؟


(مع سكّر؟؟ أو بدون سكّر؟ )

كثيف ٌ حضورك هذا المساء

(ملعقة واحدة؟ و أنت؟ )

كيف يكون حضورك كثيفاً
و أنا أفتقد حضورك؟

( أنا؟؟
شربت النيسكافيه قبل قليل. و لا أحبّ الشاي كثيراً
و أنتما لستما غريبين )

من اصطحب الآخر اليوم؟
أنت أم الصّداع؟

(لا شكر على واجب)

أكرّر:
كيف يكون حضورك كثيفاً
و أنا أفتقد حضورك؟

(أنت باقٍ هنا هذا المساء؟
أهلا ً و سهلا ً
و أنت؟. اه .. أنا آسفة حقّاً..
لو عرفت أنّك تودّ البقاء، لما دعوت البانادول )

لم أعد أشعر بالكافيين
ولا بالصّداع

(بقينا وحدنا.. هكذا أفضل)

كثيفٌ أنت هذا المساء
ولا يبدو أنّك سترحل..


Thursday, February 21, 2008

العمى ليه - 4



طيّب بلا ال "pause " ..

بس إنّو.. العمى.. ليه ما في كبسة "mute" براسي ؟؟

هيك أنا برتاح.. و هوّي (يعني راسي) بضل عمبزاول نشاطه بشكل طبيعي..


Wednesday, February 13, 2008

حزن



وحدهم الوحيدون
لا يقتسمون حزنهم مع أحد
فيحزنون
كثيرا ً

Monday, February 11, 2008

العمى ليه - 3



العمى ليه نفس عوارض الإكتئاب بتصيبني كل مرّة وقت الإمتحانات؟؟
إنّو ليه ما عمبتأقلم ؟؟ .. مع إنّو صرلي سنين عهالحالة..
و إذا إمتحانات الجامعة و هيك..
شو بالنسبة لإمتحانات الحياة ؟


Sunday, February 10, 2008

ليل - 2



ما يبعثه الّليل حيّا ً دون استشارتك
قد لا يتمكّن من قتله ضجيج النّهار


Saturday, February 09, 2008

إختناق - 2


نحن النّاظرون إليهم من خلف زجاج نوافذنا..
كلّما ابتدأ المطر غزيرا ً غزيرا ً
نحمل شمسيّاتنا تحت سقوف منازلنا
تضامنا ً معهم

نمارس طقوس الشتاء لبعض الوقت
ثمّ نرمي شمسيّاتنا جانبا ً


عاديّ ٌ هو اليوم هنا فعلا ً
الكوفيّات نكّست

توقّفنا عن ممارسة طقوس حزننا الموسميّة..

ما أبشعه هذا الغضب بعد انتهائه..
بشع ٌ حدّ انغماسنا بتفاصيل يوميّاتنا التّافهة
ما أبشعه
و ما أحمقنا
و ما أحمقها شمسيّاتنا تحت السّقوف
نحن الّذين ننظر إلى المطر
و هم يبتلّون


نحن نقلع عن ممارسة طقوس حزننا متى نريد
و هم .. يشتهون الإقلاع عن ممارسة طقوس الإختناق
و لا زالوا يختنقون





Friday, February 08, 2008

ليل


ما يقتله ضجيج النّهار
يبعثه الّليل حيّاً
دون استشارتك

Sunday, February 03, 2008

صديقتي.. الّتي تشبه المطر

( إلى أمل)


هي تحبّ اللّون الأبيض أحيانا ً
و تكرهه أحيانا ً أخرى
لكنّها دوما ً تكره التحديق فيه

هي لا تعرف أيّهما أبطأ
انتظار ما تريده أن يبدأ
أم ما تريده أن ينتهي
لكنّها لا تكره الإنتظار
بل تكره خيبة ما بعده

هي لا تعرف نفسها جيّدا ً
لكنّها لا تبالي بذلك

تعرف أن ثمّة أحزان ٍ تولد في الصّيف كذلك
لكنّها تشعر أنّ أحزان الشتاء أكثر صدقا ً

تكره ملابس الفرو
و القبّعات الشتويّة..

تحبّ سجّادات الشتاء
و الأغطية الصّوفيّة
و المعاطف


تحبّ المطر و لا تحبّ الرّياح..

هي لا تعرف أنّها تشبه المطر كثيرا ً
لكنّها تعرف أنّ الّذين يشبهون الرّياح وحدهم يحبّونها

Saturday, February 02, 2008