نشرت في شباب السفير
في الطريق إلى "وسط البلد"
أنصتّ إلى سائق التاكسي
يروي عن المدينة
قصصاً
لا ينقلها التلفزيون
*
لو كتبت في قصيدتي مجازات جميلة
قالها صديقي في وصفه للقاهرة
هل يعتبر ذلك سرقة؟
*
على أيّة حال
سأنتظر إلى أن يكتب طارق حمدان
مجازاته بنفسه
*
وأشار إلى بنايةٍ قديمةٍ
شوّهتها بعض الطّوابق التي بنيت مؤخّراً
وقال: هذه هي القاهرة
*
وبحزنٍ تأمّلنا
استديو عبد الحليم
ومسرح نجيب الريحاني
اللذين تحوّلا إلى مكانين مهجورين تماماً
*
في غرفة بضوء خافت
ردّد كلمة تراجيديا كثيرا
*
شعرت في لحظةٍ ما
برغبة البقاء في ذاك المكان
إلى الأبد
*
صديقي الفلسطيني
كان يرتدي
في القاهرة
قميصاً كتب عليه:
عطش للحرّية
*
أتذكّر
قصيدة أحمد شوقي
عن الحرّية
*
"ودمعٌ لا يكفكف يا دمشق"
*
أصوات الشارع
في القاهرة
تدخل البيوت
دون استئذان
*
في مقهى قريب من ميدان التحرير
تحدثنا مطوّلاً عن فلسطين
*
ووصف لي شعوره
يوم رأى جدار الفصل العنصري
للمرّة الأولى
*
وفكّرت:
كم أخاف أن أذهب إلى فلسطين ذات يوم
وأشعر بالغربة
*
رغبتي للبكاء في تلك اللحظة
أخفيتها
بصعوبة شديدة