أعتقد بأني اكتشفت المشكلة –
يبدو أنّ ما أحاول فعله
هو أن أسقي نبته اصطناعية
متأمّلة أن تنمو
*
الإشارات التي أتت إلينا من السماء
قد يكون كلّ منّا فسّرها
بطريقة مختلفة
*
الفرق ما بين قلبي وما بين مبارك
أنّ مبارك يملك خيار البقاء أو الرّحيل
بينما قلبي لا يملك ذاك التّرف
*
الفرق أيضاً أنّ قلبي
ليس به أدنى قدر من الوقاحة
*
ربط الأحداث مع بعضها قد لا يكون عملاً ذكيّاً حين لا تكون النتائج مضمونة –
فإذا ذهب كلّ منّا في طريقه
ونجحت ثورة المصريّين،
ستصبح الثورة ذكرى لمحاولة حبّ فاشلة
و إن بقينا معاً
ولم تنجح الثورة،
سيصبح حبّنا ذكرى لثورة فاشلة
*
الحلّ الأمثل أن نبقى معاً و تنجح الثورة –
لكنّ هذه نهاية سعيدة لفيلمٍ مصري
من الصّعب أن تتحقّق في الحياة
*
هناك سوء تفاهم:
لا أكره قناة الجزيرة –
ثمة أحاديث كثيرة لم نكملها
ولا أعرف إن كنّا سنفعل
*
أكره قناة العربيّة –
هذا مؤكّد
*
أعتقد بأنّي سرقت لتوّي الخيط السرّي الّذي تربط فيه مجازاتك –
على الأقل قلبي مستعدٌّ للإعتراف علناً بجرائمه،
بعكس مبارك
*
اليوم في طريقي إلى العمل
كتبت في رأسي
الرّسالة التي سأخبرك فيها
أنّ علاقتنا لن تنجح
*
فرقٌ آخر بين قلبي و بين مبارك –
هو يقوم بمفاوضات محاولاً للوصول إلى منطقة رمادية
بينما قلبي يريد حلّاً نهائيّاً : "يا ابيَض.. يا اسوِد"
*
لا يفهم مبارك أنّ صبر الشعب المصريّ
شبيهٌ بنبتةٍ طبيعيّة
زاول قتلها على مدى ثلاثين عاماً
ويحاول الآن أن يرويها بمياهه الملوّثة
*
على الأقلّ
قلبي يسقي نبتته الاصطناعية بمياهٍ نظيفة
*
أعدك بأنّي إن هممت بكتابة رسالة لك،
لن تكون رسالةً فارغة وغبية وسيّئة
ووقحة وخالية من الإحساس
وتافهة و مبتذلة
كما خطاب مبارك
*
أتمنّى أن لا يطلع المصريّون من المولد من غير حمّص
*
لماذا لا يستوعب مبارك أنّ " الباب يخرّج جمل"
*
هل أخبرتك بأنّ أمّي مصريّة؟
*
الحيرة الّتي تصيبني حين يكون أمامي الكثير من الخيارات
تجعلني أرى فوائد الديكتاتوريّة
*
لو سمعني مصريّ الآن أتحدّث عن فوائد الديكتاتوريّة
قد يقتلني فوراً
*
أتمنّى لمصر رئيس دولة يشبه تشافيز
*
فقط لو أنّ عدوى الحبّ
تنتقل من قلبك إلى قلبي
كما تنتقل عدوى الثورة حاليّاً
بين الدّول العربية
*
لو قرّر الفلسطينيّون أن يقوموا بثورة موحّدة
ضد من تكون بالضّبط؟؟
*
على فكرة
محمود عبّاس لا يمثّلني بتاتاً
لا بل بالكاد يمثّل نفسه
*
أعتقد بأنّ التعوّد على الشيء يؤدّي أحياناً إلى حبّه
ومن سوء حظّك أنّي تعوّدت على الوحدة
قبل أن أتعوّد عليك
*
لكنّ التعوّد لا يرتبط بالضرورة بمرور الوقت –
رغم الثلاثين عاماً،
لم يتعوّد المصريّون على مبارك
*
أخاف أن يتعوّد الفلسطينيّون على الإحتلال و اللجوء
*
التعوّد قد يؤدّي إلى الكره كذلك –
ألا تكره التدخين؟
*
لا شكّ أنّك منزعجٌ من تصريح أنّي تعوّدت على الوحدة
بقدر انزعاج الشعب المصريّ من تعوّد مبارك على الرّئاسة
*
مديري الجديد في العمل يشبه ريتشارد جير
*
على سيرة ريتشارد جير،
أشعر هذه الأيّام أنّي أشبه
جوليا روبرتس في فيلم
“run-away bride”
*
أهزّ رأسي في الإجتماع موافقة على الحديث الدّائر –
و "رأسي" في مكانٍ آخر تماماً
*
أعتقد أنّه من الآن وصاعداً
لن يقوم مصريٌّ واحدٌ
بإطلاق اسم "حسني"
على طفله المولود
*
إذاً، مبدئيّاً، بعد مئة و خمسين عاماً،
لن يوجد أيّ "حسني" في مصر
*
لعلّ مثل مبارك الأعلى هو النبي نوح
على أمل أن يعيش ألف سنة
*
لماذا لا يرسل اللّه سفينة سحريّة كما سفينة نوح
تأخذ هذه الملايين بعيداً
وتترك مبارك و أعوانه للطوفان
*
أكره اجتماعات العمل –
أودّ فقط أن أعود إلى المنزل و أتابع الجزيرة
*
طيّب..
لماذا لا يرسل طير الأبابيل؟
*
أليس مبارك و أعوانه
أسوأ بكثير من جيش أبرهة؟
*
يا الّله
نحتاج معجزات بهذا الحجم
لكي نؤمن مجدّداً
*
ترى كم شخص في هذا الإجتماع يقول في رأسه:
ماذا أفعل في هذا الإجتماع؟
*
هل سيطردني مديري الجديد من العمل
لو قرأ ما كتبت؟
*
من منّا لا يشعر أحياناً
برغبة الإستقالة من العمل؟
حتّى لو أمضينا في الوظيفة نفسها عاماً أو عامين
*
ترى ألم يراود مبارك هذا الشّعور مرّة واحدة
خلال ثلاثين عاماً
*
لسببٍ ما لا زلت أؤجّل استقالتي من حياتك –
ربّما قلبي، كما مبارك هذه المرّة،
ينتظر معجزة ما
*