Saturday, December 21, 2013

إلى ليا في عامها الثاني



عامان لا يكفيان
لنتأكد من لون عينيك النهائي
وملامح وجهك
وشكل ابتسامتك:
كل منّا يبحث فيك
عن نفسه..
نتنافس على درجات التشابه
بيننا وبينك..
نتأمّل تدويرة الوجه
وتفاصيل العينين
وصدى الضحكة
في انتظار أن تكبري لكي تقرّري
انحيازك الحاسم..

*

عامان لا يكفيان لنحدّد
ما تحبّين وما لا تحبّين:
نراقب أثر السّعادة في وجهك
حين الموسيقى في الرّاديو..
نراقب حركة يدك
حين نعطيك ريشة
لتملئي فراغاً أبيض
بألوان العالم
كما تراه عيناك:
نبحث فيك عن كلّ ما افتقدناه
في أنفسنا

*

عامان لا يكفيان
لنخبرك كم نحبّك..
لا يكفيان لكي تدركي
أنّنا نتشبّث بضحكتك
لنشعر أنّ العالم
ليس بائساً إلى ذاك الحد
أنّنا نتشبّث بحلمنا فيك
لنستطيع أن ننهض في الصّباح
نحو يومٍ جديد