Saturday, September 05, 2015

سجنٌ انفرادي


(إلى م. ر.)

نافذة واحدة
لا تكفي
لأتنفّس عميقاً
كما بوذا

ولا تكفي
هذه الشمس القليلة
ساعة في اليوم
لأشعر بالدفء

لا تكفي هذه الحيطان
لأحفر فيها ما أريد قوله

ولا يكفي طعام
يمرّ من فتحة ضيّقة في الباب
لأشعر أنّي على قيد الحياة

الكابوس حقيقي
وطويل
وكئيب
وليست تكفي
هذه القطعة الصغيرة
من السماء

أفتقد حياتي
كتبي
موسيقاي
شموعي
وحدتي الإختيارية

أفتقد الإنتظار السخيف
لامرأةٍ لن تأتي

أفتقد الملل العاديّ

أفتقد طعام أمّي
نظرات والدي الغاضبة
شجاري مع أخوتي
لأسخف الأسباب

أفتقد نفسي
الّتي لن تعود..
نفسي التي سجنوها
في هذه الزنزانة
إلى الأبد