Wednesday, July 27, 2016

بين ليلةٍ وضحاها

أجدهم دوماً، بالصّدفة، في الإنترنت
أو التلفزيون
أولئك الّذين تغيّرت حياتهم جذريّاً بين ليلةٍ وضحاها
 مثلاً الرّجل الّذي قرّر أن يصبح صحيّاً فجأةً
فخسر 40 كيلو من الوزن الزائد
وأصبح لديه من العضلات ما يفخر به
أو المرأة الّتي اكتشفت انّها تكره عملها في المكتب
فاستقالت وقرّرت أن تحترف اليوغا وتدرّبها للآخرين
أو أولئك، ولا بدّ أنّكم تعرفون أو صادفتم أحدهم،
الّذين يقرّرون أن يغادروا مكاناً قضوا فيه كلّ حياتهم
وأن يبدأوا الحياة في مدينةٍ جديدة
غير مبالين بمخاطر التغيير
أجدهم دوماً وأعترف أنّهم يذهلونني
ويأخذون حيّزاً لا بأس به من تفكيري
ولذلك أقول لنفسي
لا بدّ أنّي سأصبح منهم ذات يوم
فأحتفي بنفسي بفخرٍ
ويحتفي بي الآخرون

وكلّ يوم
أنتظر
حدوث ذلك.