Wednesday, July 30, 2008

قد يكون

نشرت في شباب السفير


في سيّارةٍ

أو
على الطّريق

أو
في زيارةٍ لقريب

أو
في سرير بيتٍ
أو مستشفى

أو
على كنبة الصّالون

أو
في كرسيّ شرفةٍ
تطلّ على السّماء


وقد يكون

بمرضٍ

أو
بحادث سيرٍ

أو
برصاصةٍ مقصودة
أو طائشة

أو
بضربةٍ على الرّأس

أو
بسقوطٍ من علو

أو
بلا شيء
غير
أنّ وقتاً ما
قد انتهى.

Thursday, July 10, 2008

الجاردينيا

نشرت في شباب السفير


هل هواءٌ يبسطها كسجّادة
في الغرفة؟
أم
أتخيّل؟

ليست مفضّلتي حقّاً
لكنّ شيئاً غامضاً فيها
كما لو إدمان

أشمّها
تتناسل
والهواء

أفكّر:
كيف تنتشر في الغرفة
وهي في مكانها؟

وكيف لا تنقص رائحتها منها
إذ تزداد في الغرفة؟

أفرشها على الطاولة الخشبية
فتنبت حديقة في يدي

أتأمّلها
كشرفةٍ
تطلّ على مقبرة

لكنّ الطاولة الخشبية
تعبق بالحياة:
تتذكّر حين كانت شجرة

شديدة البياض
وهادئةٌ نسبيّاً
كمفاتيح البيانو

ثمّ صفراء
فيها أمل وجهٍ مريضٍ
أو
ملل حقل سنابل في المساء

ثمّ مائلةٌ إلى البني
وعريقةٌ
كعودٍ خشبيّ

أو نبيذيّةٌ..

وفي عتقها
كبرياء النبيذ

لكنّها
لا تختبئ

و حين تعطي
لا تنتهي.