فجر عيد ميلادي -
أصحو فجأةً
بي رغبةٌ شديدة
لأن أقع في حبٍّ جديد.
*
عامٌ آخر يمضي
أفكّر:
كيف الثواني الصغيرة الصغيرة
تتراكم لتصبح عمراً.
*
أتذكّرها بين حينٍ وحين
الأيّام التي كنت أصحو فيها بحزنٍ شديد
ظننت أنه لن يزول أبداً.
*
حين تكون الأشياء جيّدةً
أفسدها
بقلقٍ أكيد
من أنها ستسوء مجدّداً.ً
*
هذا الموّال الحزين
الذي كان يُدمع عينيَّ عند سماعه
لماذا لا يفعل ذلك الآن
وبي رغبةٌ شديدةٌ في البكاء.
*
لكي أنقذ نفسي من رتابة الحياة
أسترجع أحياناً تلك السعادة الغامضة
في اليوم الأوّل لي في هذه المدينة.
*
لكنّ الحزن
كما الغبار
لا مهرب من تراكمه مجدّداً.
*
عناقنا الأخير
كان أقصر
من أن لا أفتقدك
فوراً
بعد أن غادرت.
*
أريد أن أصبح في الثمانين من عمري
وبالكاد أتذكّر شيئاً.
*
أعرف أنّي حزينة جدّاً
حين أحاول عبثاً
تذكّر آخر مرة شعرت فيها بالسعادة.
*
كم أمضي من الوقت
وأنا أفكّر
بأنه عليَّ أن أفكّر أقلّ قليلاً.
*
حين أشعر بالسعادة
أستغرب الأشياء التي كانت قبل قليلٍ
أسباباً لحزني.
*
كم أحسدهم
أولئك الذين لا يزالون يؤدّون الصلاة
بجدّية بالغة.
*
أتخيّل احياناً
السكون الهائل
الذي سوف يعمّ الأرض
حين ينتهي العالم.
*
حين أدرك أنّ العالم سينتهي
سأقترح عليك أن نمضي ما تبقّى من وقت
في ممارسة الحب.
*
وقد أذهب إليكم واحداً واحداً
وأخبركم أشياء لطالما أردت قولها.
*
وفي النهاية، سأقف على شاطئ البحر
في انتظار ما سيحدث.
*
هل أكون على قيد الحياة
حين ينتهي العالم؟
*
هل سينتهي العالم؟